المجيب د. سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/ استشارات دعوية/مشكلات دعوية
التاريخ 1/11/1423هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن جماعة إسلامية تعنى بتربية الشباب، وتستخدم وسائل عديدة لتنمية الجانب الإيماني، فلديها محاضن تربوية وغيرها.
ويشكل علينا يا شيخنا المبارك مسألة العقاب الإيماني ... أي إذا ارتكب أحد الأفراد خطأ فمسؤول المحضن يعاقبه عقاباً إيمانياً ... كمثل قراءة جزء قرآن أو تهجد أو أذكار وغيرها من الأمور الإيمانية، فما حكم ذلك؟ حفظكم الله.
الجواب
أولاً: يجب عليكم أن تحمدوا الله أن جعلكم ممن تعلم القرآن وعلمه فهم خير الناس كما في الحديث النبوي الشريف.
ثانياً: أسال الله لنا ولكم ولكل متعلم لديكم أن يرزقنا العمل بالقرآن الكريم والسنة المطهرة.
ثالثاً: ما تقومون به لإصلاح المخطئ فأرى أن يكون زيادة اهتمام به وإشعار له بذلك لأنه يحتاج إلى زيادة تربية وعناية بحفظ القرآن وإصلاح قلبه بالصلاة والتهجد، وأن لا يسمى ذلك عقاباً لأن مسمى العقاب ثقيل على النفس وفيه نوع تعيير، فيكون العقاب بالقراءة أو الصلاة أو الأذكار غير محبوب للنفس، أما أن يكون إشعاراً له بالاهتمام بالقرآن والذكر والصلاة حتى تتهذب نفسه الأمارة بالسوء فهذا هو المطلوب، والله أعلم.
رابعاً: أوصي إخوتي في هذا العمل المبارك وكل طلاب العلم وأهل الدعوة العمل على الوحدة الإسلامية مهما كانت الظروف فيجب وخاصة في هذه الظروف الحرجة على المسلمين التوحد على منهج واحد وعدم التمييز بمسمى مستقل عن بقية طلاب العلم أو أفراد الدعاة أو جماعتهم وإن اختلفت وجهات النظر فإن العمل على الوحدة فرض واجب على المسلمين جميعهم حتى يكون المسلمون جماعة واحدة. والله الموفق للجميع.