المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/وسائل الدعوة وأهدافها
التاريخ 21/05/1426هـ
السؤال
هنالك غرف في (البالتوك) تسب الرسول -صلى الله عليه وسلم-. هل يجوز دخول هذه الغرف؛ بقصد الدفاع عن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-؟.
الجواب
لا أنصحك بدخول هذه الغرف، فعدد من يدخلها محدود جدًّا، والأولى والأنفع للإسلام أن تبذل وسعك في نصح الناس والأمر بالمعروف والدعوة إلى الله على بصيرة، وهذا يتطلب منك سعياً جاداً في طلب العلم والتفقه في دين الله، وما أكثر الذين يسبون الإسلام والنبي -صلى الله عليه وسلم- في أمثال هذه الغرف، ولو تتبعناهم في منتدياتهم وغرف محادثاتهم لاستغرق ذلك أعمارنا ولكُنَّا قد اشتغلنا بمفضول عن فاضل، وبدَّدنا جهودنا وطاقاتنا في أمور لا تكاد تنتهي.
لكن لو سبَّ رجل النبي - صلى الله عليه وسلم- علانيةً في ملأ من الناس أو في صحيفة سيّارة أو في قناة مشهورة وليس في غرفٍ متوارية، فيجب على من حضر أن ينكر، ويذب عنه صلى الله عليه وسلم, ويجب على المسلمين وجوباً كفائياً أن يدحضوا شُبه أولئك الشانئين بحملة عالمية تعرِّف الناس بنبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- وتجيب عن أقاويل المبغضين ودعاوى المناوئين. والله الموفق.