وهناك كثير من الوسائل الدعوية الحديثة، والتي لا حرج فيها من الناحية الشرعية، ومنها على سبيل المثال رسائل الجوال، وهناك الكثير من الوسائل الدعوية المبتكرة التي ظهرت في معرض (كن داعياً) المقام في المدينة المنورة، ولعل ما يشغل السائل هو استخدام بعض الوسائل الدعوية الحديثة التي لا تخلو من المحاذير مثل الإنترنت بجميع استخداماته، وكذلك التلفاز أو القنوات الفضائية، أقول إن الأمر في ذلك لا يمنع على إطلاقه، ولا يباح على إطلاقه، بل إن الداعية يستفيد من هذه الوسائل ليبث الدعوة إلى الناس، ولكن لا يكون ذلك سبباً للتسويق لبعض القنوات أو البرامج بحجة أن الشيخ الفلاني أو الداعية الفلاني ظهر في هذه القناة أو تلك، أو شارك في ذلك البرنامج أو ذاك.
أما المدعو أو المتلقي فالسلامة له من تلك القنوات هو المتعين؛ لأن شرها أكثر من خيرها، فإن كان ولا بد فهناك قنوات خيرة، وهي رائدة في المجال الدعوي كقناة المجد الفضائية بقناتيها للكبار والصغار ففيها خير كثير، وهي نافعة - بإذن الله- للأسرة بجميع مستوياتها، جزى الله القائمين عليها كل خير.
كما أن الإنترنت يقال فيه ما يقال في القنوات الفضائية، ففيه الخير والشر، فالداعية يستفيد منه لبث الدعوة والحذر من شره، والمدعو أو المتلقي يستفيد مما فيه من العلم من القرآن والسنة والمحاضرات وغير ذلك من البرامج النافعة، مع الحذر مما فيه من الخبث. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.