المجيب عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل متفرقة
التاريخ 1/1/1425هـ
السؤال
ما هي الأحاديث الواردة عند الإفطار؟
الجواب
أحاديث الدعاء عند الإفطار:
ورد في هذا الباب جملة من الأحاديث، كلها لا تخلو من مقال، منها:
(1) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- الذي أخرجه ابن ماجة
(1753) من طريق إسحاق بن عبيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد". قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي. وقد أخرجه الحاكم (1/422) وغيره.
(2) حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: أخرجه أبو داود (2/765) باب: القول عند الإفطار (2357) من طريق مروان -يعني ابن سالم المقفع- قال: رأيت ابن عمر -رضي الله عنهما- يقبض على لحيته، فيقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال:"ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله".
(3) عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال:" بسم الله، اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت" رواه الطبراني في الأوسط (7549) ، وفي الباب أحاديث أخرى، لكنها ضعيفة جداً.
وفي الباب أيضاً آثار عن بعض السلف في الدعاء عند الصوم ومنها:
أثر الربيع بن خثيم، وهو ثقة عابد مخضرم، فقد كان يقول:"الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت". أخرجه ابن فضيل في كتاب (الدعاء) وعند ابن أبي شيبة في المصنف (9744) عن حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: كان الربيع بن خثيم يقول: فذكره.
وهذا يدل على شهرة هذا الأمر عند السلف -رحمهم الله تعالى-، والعمل عليه جار عند الأمة منذ الأعصار الأولى، وفي القرآن الكريم إشارة إلى هذه المسألة، يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله- حين قال عند تفسير قوله -تعالى-:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" [البقرة:186] (1/208) : وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر، كما رواه الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده ... " ثم ذكر جملة من الأحاديث السابقة.