صحة حديث: "لا ينظر الله لامرأة لا تشكر لزوجها"

المجيب د. عبد الله بن محمد الحكمي

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا

التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/شروح حديثية

التاريخ 16/08/1426هـ

السؤال

ما معنى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "لا ينظر الله لامرأة لا تشكر لزوجها". وهل هذا صحيح؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ولاه، وبعد:

فهذا الحديث أخرجه النسائي في سننه الكبرى (9086،9087) ، والبزار في مسنده -كما في "كشف الأستار" (1460) -والحاكم (2/190) وقال صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، والبيهقي في سننه الكبرى (7/294) ، من طرق عن قتادة، عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، وله تتمة، قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وهي لا تستغني عنه".

والحديث صحيح بمجموع طرقه، وقد صححه جمع من أهل العلم.

ومعنى الحديث واضح، وقد أورده أهل العلم في أبواب عشرة النساء، وهو يدل على أن الشكر من حقوق الرجل على زوجته، والأحاديث في حقوق الرجل على زوجته كثيرة، أُفردت فيها الكتب المستقلة، وكذلك حقوق المرأة على زوجها وردت بها الأحاديث الثابتة الكثيرة.

وفق الله الزوجين إلى العشرة الطيبة الكريمة، التي يستقيم بها صلاح الأسرة وسلامتها من التفكك، وصلى الله وسلم على خير خلقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015