المجيب د. سليمان بن وائل التويجري
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/حقوق الوالدين والأقارب والأرحام
التاريخ 16/4/1424هـ
السؤال
مات والدي - رحمه الله - وعليه أقساط متأخرة للبنك حوالي (15 قسط) ، ونحن أبناؤه نريد أن نقوم بتسديد هذه الأقساط حسب الاستطاعة، فهل هذه الديون من الديون التي تؤخر دخول الجنة (نسأل الله لوالدي دخول الجنة) ؟ والحمد لله ليس على والدي من ديون سوى هذه الديون. وماذا علينا أن نفعل؟ ولضيق ذات اليد لا نستطيع تسديده مرة واحدة. أفتونا مأجورين.
الجواب
الديون التي على المتوفى يجب المبادرة بسدادها، والدين الذي به رهن هو أول هذه الديون والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين خطر تأخير سداد الديون، وقال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه"، رواه الترمذي (1078) ، وابن ماجة (2413) ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- ولما ضمن أبو قتادة - رضي الله عنه- رجلاً عليه ديناران سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد فترة: "ما فعل الديناران" فقال أبو قتادة - رضي الله عنه-: "قد قضيتهما"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الآن بَرَّدْتَ جلده"، رواه أحمد (14536) ، وغيره من حديث جابر - رضي الله عنه- فعليك وعلى بقية الورثة المبادرة بإنهاء ما على مورثكم من دين، وإذا كنتم تريدون أن تتحملوا هذا المبلغ فإنكم تنقلون الدين من ذمة مورثكم إلى ذمتكم أنتم لدى البنك ويكون مرتباً بما هو مرتبط به الآن من أن الرهن باق بحاله، لكن المالك اختلف بحيث يبرأ والدكم من التبعات المتعلقة بهذا الرهن.