الزواج من الحامل من الزنى

المجيب هاني بن عبد الله الجبير

قاضي بمحكمة مكة المكرمة

التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/ النكاح/شروط صحة النكاح

التاريخ 16/07/1426هـ

السؤال

متزوج من امرأة زانية وكانت حاملاً، ولم أكتشف ذلك إلا بعد ستة أشهر بعد انفضاح أمرها. فهل يعتبر زواجي بها باطلاً؟ وهل ما قمت به من جماع يعتبر زنى؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، وبعد:

فإذا كنت عقدت عليها وهي حامل من الزنا فإنّ عقدك عليها باطل عند جمهور أهل العلم، وهو عقد لا يحتاج إلى طلاق، ويلزمك أن تفارق هذه المرأة؛ لأنها حامل من غيرك، قال تعالى: "والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك" [النور: 3] .

وما حصل منك من جماع قبل العلم بالحقيقة أنت معذور فيه لعدم علمك، وأما ما حصل بعد علمك فهو فعل محرم عليك التوبة منه.

أما إن كان زناها وحملها من الزنا بعد أن عقدت عليها فليس عقدك عليها باطلاً، وعليك أن تجتنبها حتى تلد فلا يجوز لك جماعها والحال ما ذكر، وخير لك طلاقها ما دامت غير معذورة في زناها. والله الموفق والهادي لا إله إلا هو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015