وما فعله الخليفة عثمان -رضي الله عنه- كان محل الرضى من الأمة ومن جميع الصحابة. وهذا خلاصة ما فعله الخليفة عثمان رضي الله عنه، مع العلم أن بعض المسيحيين يزيدون وينقصون في هذه القصة، ويأخذون بعض الأقوال الشاذة، ويبرزونها على أنها الحقيقة، وهذا مخالف للمنهج العلمي كما هو معروف، فالمنهج العلمي ألا يؤخذ من الخصم إلا ما صح عند الخصم نفسه، وهكذا.

وأما عن القراءات فهي تعني كيفية النطق بكلمات القرآن، وغالبها في أداء التلاوة وكيفية النطق بكلماتها كالإدغام والإظهار والتَفخيم والترقيق والمَد والقَصْر والتليين، وهلم جرا، وليس معناها آيات جديدة، أو قرآن جديد.

وضابط القراءات المقبولة: كل قراءة وافقت أحد المصاحف العثمانيّة، ولو تقديرًا، ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وصحّ إسنادها، ـ فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردُّها ولا يحل إنكارُها.

وسبب تعدد القراءات مرجعه إلى النقل واللغة العربية، فليس لأحد أن يقرأ القرآن برأيه المجرد، بل القراءة سنة متبعة، بمعنى أن القراءة توقيفية أي مردها إلى الشارع الحكيم، فمتى ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ بها جازت، وإلا فلا.

والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015