المجيب د. عبد الله بن فهد الحيد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
كتاب الصلاة/ شروط الصلاة/المواقيت
التاريخ 4/1/1423
السؤال
نسأل نحن القائمين على المسجد في مدينة براتيسلافا بسلوفاكيا، هل يجوز من باب التيسير أن نؤخر صلاة الظهر إلى قبل أذان العصر بـ خمس وثلاثين دقيقة مثلاً، وكذلك المغرب إلى قبل أذان العشاء؟ وذلك ليتمكن أكبر عدد من المصلين من أداء الفريضتين في جماعة، وخاصة أن هذا هو المسجد الوحيد في المدينة، ومعظم المصلين تبعد أماكن سكنهم أو عملهم عن المسجد. وإذا حضروا إلى صلاة فرض ما صعب عليهم الانتظار للفريضة التي تليها أو الانصراف والحضور مرة ثانية.
في أشهر الصيف يتأخر موعد أذان العشاء إلى ما بعد الحادية عشرة، وفي هذا الوقت تتوقف معظم وسائل المواصلات ويصعب على المصلين العودة إلى ديارهم، وبعضهم لا يستطيع السهر لهذا الوقت بسبب ارتباطه بموعد العمل المبكر، وكذلك الاستيقاظ لصلاة الفجر قبل موعد الشروق الذي يصل إلى 4:30 في أشهر الصيف، فهل يجوز أن نجمع جمع تقديم العشاء مع المغرب الذي يصل موعد أذانه إلى ما بعد التاسعة مساءً في تلك الأشهر؟
ملحوظة: ليس للمسجد إمام راتب.
الجواب
الأفضل في الصلوات هو أداؤها في أول الوقت، ويستثنى من ذلك: صلاة الظهر عند شدة الحر، فإن الأفضل هو الإبراد بها، وصلاة العشاء فإنه يستحب تأخيرها إذا لم يكن هناك مشقة. هذا هو الأفضل، لكن يجوز أداء الصلاة في أول الوقت أو في آخره أو فيما بينهما، مع مراعاة أحوال جماعة المسجد واتفاقهم على الوقت الذي تقام فيه الصلاة من غير مشقة أو فرقة.
فيجوز لكم أن تؤخروا صلاة الظهر إلى آخر وقتها وقبل دخول وقت العصر، وتؤخروا المغرب إلى آخر وقتها قبل غياب الشفق الأحمر.