المجيب عبد الرحمن بن عبد الله العجلان
المدرس بالحرم المكي
أصول الفقه /التعارض والترجيح
التاريخ 7/6/1424هـ
السؤال
السلام عليكم، ورد في بعض الكفارات عتق رقبة فهل يجوز استبدالها بما ورد في الأحاديث الصحيحة أن قول دعاء معين لا أذكره بمثابة عتق رقبة من ولد إسماعيل وجزاكم الله خيراً.
الجواب
إذا كان على المرء عتق رقبة وهو قادر على ذلك فلا يجزئ عنه الإتيان بالذكر الوارد، وإنما الذكر الوارد فضله عظيم، وينال به المرء ثواب العتق وفضله بخبر الصادق - صلى الله عليه وسلم - ولكنه لا يكفي عن إعتاق الرقبة الواجبة، وإليك أخي الحبيب الوارد في فضل الذكر وأنه ينال به فضل العتق، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه"، وقال: "ومن قال في يوم سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر "متفق عليه البخاري
(6403-6405) ، ومسلم (2691) ، وعن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرار كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل" متفق عليه البخاري (6404) ، ومسلم (2693) ، ولا تخالف بين الحديثين لأن مقابل المئة عشر رقاب وكتابة مائة حسنة ومحو مئة سيئة وكانت حرزه من الشيطان يومه ذلك، وفي حديث أبي أيوب ثواب العشر مرات كمن أعتق أربعة أنفس ولم يذكر معها غيرها.