مثال ذلك ما سألت عنه الأخت، فالاحتلال للعراق والشام قد حدث في حملات الاستعمار الشاملة لكثير من بلاد الإسلام بعد سقوط الخلافة، كما أشار صديق حسن القنوجي آنفاً.
ومن الأمثلة الخطيرة ما مرّ في التاريخ من دعاوي المهدي، والتي قد يكون المدعي فيها وقع في لبس حتى مع نفسه، ثم تبين بعد ذلك أنه ليس المهدي الوارد في الأحاديث، وهذا مما تتضح به خطورة تنزيل مثل هذه الأحاديث.
خامساً: أن تفسير الحديث باحتلال العراق والشام قول من عدة أقوال في تفسير الحديث وشرحه، فقد ذكر من شرحه أن من معانيه أن يسلم من كان في العراق والشام من الكفار الذين كانوا يؤدون الجزية فتسقط عنهم الجزية، وقيل: إنه تقوى شوكتهم فيمنعون الجزية، ويمكن مراجعة شرح الحديث في المصادر السابقة، وقد أشرت في محاضرة ولعلها تنزل قريباً في الإنترنت بعنوان (الاعتماد على تواطئ الرؤى) إلى شيء من هذه المعاني والله أعلم.