المجيب د. عبد العزيز بن عمر الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/ضابط البدع والتحذير منها
التاريخ 14/10/1424هـ
السؤال
متى يكون الرجل مبتدعاً؟ وهل من يقرر أن الأشاعرة والماتريدية من الفرق الناجية مبتدعا أم لا؟ وبخاصة أن هناك من سبقه لذلك، أمثال ابن مفلح والسفاريني صاحب لوامع الأنوار، وكذلك ابن بدران رحمهم الله؟
الجواب
لا يكون الرجل مبتدعاً إلا إذا علم سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعمد مخالفتها لأي مبرر كان، أما من خالف السنة النبوية دون علمه فلا يكون مبتدعاً، إذ قد يكون عاصياً وقد يكون مأجوراً أجراً واحداً، وإطلاق البدعة على المخالف ليس بالأمر السهل، وأهل السنة والجماعة يفرقون بين القول وقائله، فناقل الكفر ليس بكافر، أما من قال بأن الأشاعرة والماتريدية من الفرق الناجية فقوله يحتاج إلى تفصيل، فقد تكون هذه الفرق من فرق أهل السنة والجماعة إذا قيست بغيرها من الفرق الضالة كالجهمية والرافضة ونحوها، والفرقة الناجية هي التي تكون على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-، لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا من أهل القبلة.