المجيب سعد الرعوجي
مرشد طلابي بثانوية الأمير عبد الإله.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /اخرى
التاريخ 6/12/1425هـ
السؤال
شيخنا الفاضل: أنا شاب أعاني من الكسل، وعدم ترجمة الأفكار إلى عمل، وأتخوف من الإقدام إلى ما ينفعني في ديني ودنياي، وأنا أعرف أخطائي ولكن لا توجد العزيمة التي تؤهلني إلى التغلب على مشاكلي، فوجِّه لي بالنصيحة جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
الجواب
الأخ الكريم: شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع (الإسلام اليوم)
أخي الكريم أنت استطعت أن تحدد المشكلة والداء، وما بقي لك إلا الدواء والعلاج، فأنت حددت مشكلة الكسل والخوف وعدم الإقدام وضعف العزيمة، هذه أربعة أشياء تحطمك وتجعلك شاباً غير نافع لنفسك وأمتك.
إذاً ضد الكسل الهمة والنشاط، وضد الخوف الشجاعة والإقدام، وضد ضعف العزيمة العزيمة والحزم هذه أشياء أربعة مطلوبة حددها أمامك بوضوح فيتضح الهدف، ولوضوح الهدف معنى عظيم، فالأفضل أن تكون هذه الأهداف مكتوبة ولا تكتفي أن تكون في صدرك تعرفها ثم استعرضها كل يوم، وكل ما أمكن فإن في ذلك تذكيراً لك وربطاً لأهدافك حتى تعمل على تحقيقها، ثم بعد ذلك حدد الطرق التي توصلك لهذه الأهداف، واجعلها مرتبة الأهم فالأهم وهذا شيء ضروري ترتيب الأوليات. واجعل هناك تاريخاً لتنفيذها ومراجعة مدى ما قمت به وانقده، ثم اعلم أنه إذا فشلت طريقة أو عملية فلا يعني أن الحياة انتهت وأنك فشلت؛ لذا حاول وحاول ولا تتوقف.
فـ"أديسون" مخترع الكهرباء عمل آلاف المحاولات الفاشلة حتى نجح في النهاية إلى اختراع عظيم خلد اسمه في التاريخ.
كذلك -أخي الكريم- استعن بالأصدقاء المخلصين وذوي الهمة؛ فإنهم سيعينونك -بإذن الله- على تجاوز المشكلة.
كذلك اعلم أن المشكلة لن تنتهي بسرعة وتحتاج إلى وقت حتى تصبح عادة وسلوكاً طبيعياً.
كذلك اعمل على إيجاد قدوة لك، فالقدوة أحد الدوافع للعمل وشحذ الهمة واقرأ الكتب، فإن في قراءة الكتب دافعاً عظيماً وشحذاً كبيراً للهمة وابنذ الكسل والتهاون.
كذلك اقرأ الكتب التي تتحدث عن هذه المشكلة؛ فهي ستنير -بإذن الله- لك جزءاً من ظلمة الطريق.
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى،،،،