أصبحت انطوائية!

المجيب د. عائشة الشهراني

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /اخرى

التاريخ 10/11/1426هـ

السؤال

أنا أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، معاناتي هي أنني منذ خمس سنوات تغيرت أحوالي تماماً، لجأت إلى الوحدة والصمت الرهيب بدون سبب، ازداد كرهي للرجال كثيراً حتى أني لا أثق فيهم أبداً حتى الوالد، والأصعب أني أشعر برغبة ملحة في البكاء وخاصة في المناسبات السعيدة، ولم أعرف للعيد معنى غير الفراغ الكبير الذي يحاصرني، وعشقي الشديد للانطوائية والغربة التي أشعر فيها وأنا مع أهلي وبين أسرتي، بينما أجد راحتي مع صديقتي. أرشدوني فمعاناتي تزداد يوماً بعد يوم، وأصبحت أهرب كثيراً من كل شيء.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فما ذكرتيه -يا ابنتي- هو مظهر من مظاهر الاضطرابات العاطفية التي تصاحب فترة المراهقة؛ نتيجة التغيرات الهرمونية والنمو والتغيرات السنية، فيصبح المراهق كثير الحساسية والعزلة، مندفعاً -شديد الغيرة- يعاني من إحساس بالفزع، والرغبة في الحب، والعزلة، والخوف، والتوحد مع الأصدقاء أو صديق واحد، والإهمال في الدراسة ... الخ.

وهذه المشاعر تتحسن مع الوقت إذا أدركنا أنها مجرد مرحلة عمرية وتنتهي، ولكن إذا ضخمناها واعتبرناها مشكلة مرضية فقد تزداد سوءاً، وتصبح سمة من سمات الشخصية، لذا من الأفضل في هذه المرحلة حُسن استغلالها، وملء وقت الفراغ فيما هو نافع، والقراءة في مراحل النمو (مرحلة المراهقة) ، وكيف نستطيع أن نتجاوزها.

أنصحك بقراءة كتاب د. أكرم رضا (مراهقة بلا أزمة) وعليك كذلك بزيارة طبيبة نفسيه للتأكد من عدم إصابتك بالكآبة المرضية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015