الاسترقاء طلبه مباح وتركه أفضل، بخلاف التداوي فإنه مسنون وقد يكون واجباً، وهذا هو المشهور عن الشافعية، ومذهب جمهور السلف وعامة الخلف، واختاره ابن تيمية وابن القيم، وهو ما يفتي به أئمة الدعوة في الديار النجدية بعامة، ومن التداوي التداوي بالطب النبوي أو الطب الشعبي أو الطب الكيميائي الحديث، ومنه الذهاب إلى العيادات والمستشفيات والمصحات، في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لكل داءِ دواءٌ، فإذا أصيب دواءُ الداء برأ بإذن الله - عز وجل-" رواه مسلم (2204) عن جابر - رضي الله عنه -.
ولذا فلا بأس بأن تجمع مع ذلك مراجعة طبيب نفسي فربما كان ما لديك حالة نفسية مرضية تستجيب للعلاج والنفس تمرض كما يمرض البدن، ولكل داءً دواء.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، وأن يهيئ لله من أمرك رشداً، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.