أنت - أخي الكريم - الآخر.. صاحب التوجه السلبي وببساطه تستطيع أن تقلبه إلى توجه إيجابي.. وتتعامل مع الحياة بهذه الروح.. وستجد الفرق شاسعاً بينهما.
رابعاً: تفاءلوا بالخير تجدوه.. فلماذا أنت متشائم وقانط ومحبط.. ولماذا هذه المخاوف التي تملأ بها نفسك وتتألم لها..؟! أنت ولا شك مؤمن بأن المقَدَّر كائن، وبأننا مسؤولون في هذه الحياة عن فعل الأسباب ولسنا مسؤولين عن النتائج، لأنها مرتبطة بأقدارها وبمقدرها - سبحانه - فأحسن الظن فيه وتوكل عليه (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) .
خامساً: أين أنت من الأوراد فهي حصن المسلم؟ وأين أنت من أذكار الصباح والمساء؟ وقبل هذا ذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) . والاستعاذة من الشيطان الرجيم؛ لأنه هو الذي ((ينفخ)) في مثل هذه الهواجس إن وجدت.. ليقنط المسلم.. ويعيش في صراع دائم لن يخرج منه إلا بصدق الالتجاء إلى الله.. والتوكل عليه والركون إليه.. (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا..)
سادساً: الحمد لله الذي جعلك قوياً.. وذا قدرة على التحمل ولكن مشكلتك - كما أسلفت - ليست مشكلة بدنية بل هي " مشكلة نفسية " بسيطة إن تداركتها وهي غلبة "المشاعر السلبية " عليك.. وتأثرك بها.. واستسلامك لها..!! والحل أن تستبدلها - كما أسلفت - بمشاعر إيجابية متفائلة واثقة بالله أولاً.. وملتجئة إليه.. ومتكلة عليه.. وتذكر قبل الختام المقولة التي ذكرتها في البدء [حياتنا النفسية من صنع أفكارنا]
وفقك الله وحماك وسدد على طريق الخير والحق خطاك.