لا تطلق قبل استنفاد جميع الحلول

ƒـ[إخوتي في الله

أعرض عليكم مشكلتي وبأمر الله تعالى أجد حلها عندكم

أنا شاب متزوج منذ أقل من عام بقليل ولكن حياتي الزوجية غير موفقة فأنا ابن وحيد لأبوي ولي خمس أخوات كانوا ينتظرون زواجي بفارغ الصبر والمهم تزوجت ولكن زوجتي لم تعامل أهلي كما ينبغي ولم تعاملهم بما يرضي الله حتى وصل الأمر بوالدي بأنهم مرضوا وهم كبار السن

وباختصار شديد والدي يريدونني أن أطلقها ومع أنني غير مرتاح معها ولأن أهلها لا يقومونها معي بل يشجعونها على ما هي فيه فهي تعمل على قطيعتي من أهلي وتحاول أن توقع بينهم بالمشاكل

وللعلم بأن هناك طفل إن شاء الله بعد أربعة شهور إن أراد الله تعالى

فماذا أفعل والدي الآن غاضبان علي والمرض اشتد بهم وأخاف أن يتوفاهم الله وهم غاضبان علي ومع أنني أعلم بأن زوجتي لن تصلح من حالها لأنها تريدني هي وأهلها أن أنقطع عن أهلي وأبعد عنهم ومع أنني ابنهم الوحيد

بالله عليكم ماذا أفعل بعد أن حاولت مع أهلي كثيرا باسترضائهم ومع زوجتي بأن تصلح من حالها

منتظر ردكم بسرعة لأنني في حيرة من أمري أنني أريد أن أرضي ربي وأبوي

هل لو طلقتها أكون قد ظلمتها ومع أنني غير مرتاح معها

وهل لو استمرت في الحياة وفي هذا غضب من والداي علي سيكون صحيح

أفيدوني بما يرضي الله

(ومع علم سيادتكم بأنها لن تصلح من تصرفاتها معي ومع أهلي)

ماذا أفعل قبل أن يحدث شيء لن أسامح نفسي عليه وقبل أن يتملك من الغضب]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك وأن يصلح زوجك وأن يصلح ذات بينكم، وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولكم ما فيه الخير، وعليك أخي الكريم باستخارة الله سبحانه وتعالى بصلاة ركعتي الاستخارة، ثم الدعاء المعلوم، وعليك كذلك باستشارة من تثق فيه من أهلك أو أصحابك أو غيرهم ممن هم أدرى بحالك ووضعك، أما نحن، فإننا ننصحك بعدم التعجل بالطلاق حتى تستنفد كل الوسائل قبل ذلك، لأن القطع هو آخر العلاج، فحاول إقناعها بما تريده من الإحسان إلى الوالدين وفضل القرب منهما ونحو ذلك، فإن لم تستجب فوسط لها من يقنعها ممن له كلمة عليها، فإن لم تستجب وكان أبواك يطلبان منك الطلاق، فالأفضل أن تستجيب لطلبهما، وراجع الفتوى رقم: 1549.

وإذا طلقتها فلست ظالما لها، وليس عليك في ذلك إثم، ونريد أن نشير إلى أنه من حق الزوجة أن يكون لها بيت منفصل عن أهل الزوج، وذلك لا يعني أن يقطع الزوج أهله، بل يكون له بيت منفصل مع صلته لأهله وإحسانه إليهم، ولا تعارض في ذلك.

والله أعلم.

‰22 صفر 1425

طور بواسطة نورين ميديا © 2015