علاج الزوجة البذيئة المهملة العاصية

ƒـ[نرجو التكرم بالإجابة على السؤال التالي بالتفصيل، وجزاكم الله خيراً: ما رأيكم بالمرأة التي تسب بناتها وفي جميع الأوقات حتى عندما يوقظنها لصلاة الفجر وبعبارات غير لائقة، مثل (حيوانة، بقرة، غبية، وقحة، سأقوم وأدعسك تحت رجلي مثل الحشرة، يلعن اليوم والساعة التي رأتيكم فيها، وما بديش إياكم، الله يأخذكم عني، الكثير الكثير من الشتائم) ، وأيضاً وصل بها المطاف إلى سب زوجها وأهله رغم أنها بعيدة عنهم، وشتمها لزوجها بمثل (الله يلعن اليوم الذي عرفتك فيه، أنت من بلد كذا وأنا من بلد كذا (رغم أننا نفس المستوى) أنت تدعي أنك متدين وتذهب إلى المسجد ولن يقبل الله منك، تعيب علي الذهاب إلى المسجد وحضور الدروس الدينية أيضاً، لحيتك هذه نجسة ولو وصلت إلى الأرض، أنت مجنون وتحتاج إلى المستشفى، والكثير الكثير من الشتائم التي لا يمكن أن يتصورها أحد، أيضا طلب الطلاق عدة مرات لكي تعيش حياتها بحرية، وعندها جلسة مع بعض صاحباتها النساء أفضل من البيت والزوج والبنات، للعلم لديها خمس بنات وهي حامل الآن، أصبحت تهمل البيت والبنات والزوج ولا يهمها إلا المكالمات الهاتفية مع النساء وممكن أن تتكلم ساعات على الهاتف، وعندما يطلب منها شيء تدعي التعب وعدم مساعدتها من قبل الزوج والبنات، ومنذ حوالي ثلاثة أشهر اعتزلت زوجا وتنام بغرفة لوحدها ولا تأكل ولا تشرب لوحدها ولا أحد يستطيع الدخول عليها تسبه وتشتمه، وتقضي وقتها بالمكالمات الهاتفية مع النساء وأمام شاشة التلفاز، طبعاَ تشاهد المسلسلات والأغاني وغير ذلك، والكثير الكثير من التصرفات غير اللائقة، مع العلم بأن المشاكل بدأت منذ حوالي ثماني سنوات ونصحتها كثيراً وأخذتها لأداء فريضة الحج ولم تتغير بل زادت، حاولت معها بالنصح والهجر بالمضجع وقبل سنوات ضربتها ولكن دون جدوى، بالعكس تقول أنت تعاقبني بالفراش أنا أعند منك، تقول لي كلمة أقول لك عشرة، وكل هذه المشاكل حدثت أمام البنات، حتى أصبحن تأئهات ويقمن بين الحين والآخر بالنصح لها رغم صغر سنهن وأكبرهن عمرها 14 سنة وأصغرهن 6 سنوات حتى عندما تبدأ بالشتائم يجلسن أي البنات ليشاهدن ويستمعن لأمهن، وأحياناً يضحكن والكثير يبكين، وصدقوني أحتاج لوقت طويل للكتابة عن هذه الزوجة يهديها الله؟ واعتذر عن الإطالة بالسؤال.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك وأن يصلح زوجك وأن يصلح ذات بينكم وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير، ولا شك أن ما تقوم به هذه المرأة -إذا كان الأمر كما ذكرت- يعد من الذنوب والآثام والمعاصي، فالواجب عليها التوبة من ذلك والندم والاستغفار، أما بالنسبة لك أخي السائل فإننا ننصحك بأن تجلس معها وتذكرها بالله واليوم الآخر وبما أعده الله من العذاب لمن عصاه، ويمكن أن تهدي لها بعض الكتب الصغيرة والأشرطة التي تتحدث عن المعاصي التي تفعلها، وحاول أيضاً أن توسط لها من له كلمة عليها ليقنعها بترك ماهي فيه، ويمكن أيضاً أن تكلم أهلها حتى يمنعوها مما تفعل.

فإذا لم تنفع كل هذه الوسائل فلا خير لك في العيش مع مثل هذه المرأة -إذا كان الأمر كما ذكرت- فلك أن تطلقها إن شئت، وإن رأيت أن طلاقها قد يشتت البنات فيمكن أن تتزوج بامرأة أخرى ذات دين وخلق، ثم تضمها إليها وربما كان ذلك من أنفع العلاج لها والتأديب.

والله أعلم.

‰16 صفر 1425

طور بواسطة نورين ميديا © 2015