طلب الزوجة الطلاق لمشاكلها مع أهله

ƒـ[الحمد الله على كل حال فأنا امرأة متزوجة ولكن الظروف شاءت أنا وزوجي وهذا عند رغبتي أن ننفصل عن بعضنا من جراء المشاكل التي لا يستطيع أن يحلها زوجي مع أهله وكانت كل يوم تزداد عن اليوم الآخر وهو كانت معاملته معي حسنة ولكنه يتجاوب مع أهله ولا يسمعني حتى تذمرت وتركت البيت بسبب أنانيته وذلك بحجة زيارة الأهل ولكن لم أعد بعدها عندهم فأنا أسكن مع أهله في مسكن واحد فهل أنا مخطئة في هذا الأمر وبماذا تنصحوني؟ وجزاكم الله خيرا.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السائلة لم تذكر لنا ما هي الأسباب التي دعتها لطلب الطلاق على وجه التحديد، لأن الأصل أنه لا يجوز للمرأة طلب الطلاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه الترمذي وحسنه، والبأس: كإضرار الزوج بزوجته أو كرهها له بحيث لا تطيق العيش معه أو عدم القدرة على القيام بحقوق الزوج.

أما مجرد المشاكل البسيطة التي قد تحصل بين المرأة وزوجها أو بين المرأة وأهل زوجها أو بين الرجل وأهل زوجته، فلا ينبغي أن تكون سببا في الطلاق، لأن الطلاق يهدم البيوت، وهذه المشاكل يمكن أن تحل.

والذي ننصحك به هو أن ترجعي إلى زوجك إذا أمكن حل تلك المشاكل وتحملها، وذلك ما لم يكن الطلاق بائنا بينونة كبرى، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.

ونريد أن ننبه إلى أن قول السائلة "ولكن الظروف شاءت" مما لا ينبغي قوله، لأن الظروف لا تشاء؛ وإنما الله هو الذي يشاء، وراجعي الفتوى رقم: 29504.

كما نريد أن ننبه إلى أن من حق الزوجة أن يكون لها بيت منفصل عن بين أهل الزوج، ولكن لا ينبغي لها التشدد في ذلك، خصوصا إذا كانت ظروف الزوج لا تسمح بفتح بيت جديد.

والله أعلم.

‰22 صفر 1425

طور بواسطة نورين ميديا © 2015