وقال بعضهم: يريد [407] عمر بالنقع: وضع التراب على الرأس، يذهب إلى أن النقع هو الغبار، ولا أحسب "عمر" ذهب إلى هذا، ولا خافه منهن وكيف يبلغ خوفه ذا، وهو يكره لهن القيام، فقال: يسفكن من دموعهن وهن جلوس.
وقال بعضهم: النقع: شق الجيوب، وهذا الذي لا أدري ما هو ولا أعرفه، وليس النقع عندي في هذا الحديث إلا الصوت الشديد.
وأما اللقلقة: فشدة الصوت، لم أسمع فيها اختلافاً.
587 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر - رضي الله عنه- حين أتاه "سلمان بن ربيعة الباهلي" يشكو إليه عاملاً من عماله، قال: "فأخذ الدرة، فضربه بها حتى أنهج".
قال: حدثنيه حجاج، عن ابن جريج، عن هارون بن أبي عائشة المديني، عن عدي بن عدي، عن سلمان بن ربيعة، عن عمر.
قال الكسائي: قوله: أنهج هو النفس، والبهر الذي يقع على الإنسان من الإعياء عند العدو، أو معالجة الشيء حتى ينبهر.
يقال منه: قد أنهجت أنهج إنهاجاً، ونهجت أنهج نهجاً.
قال أبو عبيدٍ: والنهج في غير هذا أيضاً.
يقال: قد نهج الثوب وأنهج: إذا خلق.