غريب الحديث (صفحة 1647)

إلى النقيعة، وإنما النقيعة عند غيره من العلماء صنعة الطعام عند القدوم من سفرٍ لا في المأتم، قال الشاعر:

إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم ... ضرب القدار نقيعة القدام

يعني بالقدام القادمين من السفر. وقد قال بعضهم: القدام: الملك.

والكلام الأول أشبه.

والقدار: الجزار.

وأما النقع الذي في حديث "عمر" فإنه عندنا رفع الصوت.

على هذا رأيت قول الأكثر من أهل العلم، وهو أشبه بالمعنى.

ومنه قول "لبيد":

فمتى ينقع صراخٌ صادقٌ ... يحلبوها ذات جرسٍ وزجل

يقول: متى ما سمعوا صارخاً أحلبوا الحرب. يقول: جمعوا له.

وقوله: ينقع صراخٌ، يعني رفع الصوت، ومما يُحقق ذلك المعنى حديث النبي - صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من صلق أو حلق أو خرق".

فقوله: صلق يعني رفع الصوت، يقال: بالسين والصاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015