والنهج: الطريق العامر، وهو المنهاج.
قال أبو عبيدٍ: ونُرى أن "عمر" إنما ضرب "سلمان" من قبل أن يعرف صدق سلمان من كذبه أنه أراد تأديبه لينكله عن السعاية بأحدٍ إلى سلطانٍ، أو كره له الطعن على الأمراء، لا أعرف للحديث وجهاً غير هذين.
ومع هذا أنه قد بلغنا أنه شكى إليه غير واحدٍ من عماله منهم: سعدٌ، وأبو موسى، والمغيرة وغيرهم، فلم يفعل بأحدٍ ممن رفع إليه ما فعل بسلمان.
588 - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر [رضي الله عنه] حين قدم عليه أحد ابني ثورٍ فقال [408] "عمر": "هل من مغربة خبرٍ؟ ".
قال: نعم؛ أخذنا رجلاً من العرب كفر بعد إسلامه، فقدمناه فضربنا عنقه، فقال: "فهلا أدخلتموه جوف بيتٍ، فألقيتم إليه كل يومٍ رغيفاً ثلاثة أيامٍ، لعله يتوب، أو يراجع [الله]. اللهم لم أشهد، ولم آمر، ولم أرض إذ بلغني".