عقالين، فاقسم فيهم عقالاً، وأتني بالآخر".
قال "أبو عبيدٍ": فهذا شاهدٌ أيضاً أن العقال صدقة عام.
وأما قوله: "عام الرمادة" فيقال: إنما سمي الرمادة؛ لأن الزرع والشجر والنخل وكل شيءٍ من النبات احترق، مما أصابته السنة فشبه سواده بالرماد.
ويقال: بل الرمادة: الهلكة. يقال: قد رمد القوم، وارمدوا: إذا هلكوا، وهذا كلام العرب، والأول تفسير الفقهاء، ولكل وجه.
550 - وقال أبو عبيدٍ في حديث أبي بكرٍ- رضي الله عنه- الذي رواه عنه هزيل بن شرحبيل في وصية النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: حدثنيه حجاج بن محمد، قال: حدثنا مالك بن مغولٍ عن طلحة بن مصرفٍ، قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى: هل أوصى رسلو الله [صلى الله عليه وسلم-]؟ فقال: لا.
فقلت: فكيف كان يأمر المسلمين بالوصية [378] ولم يُوص؟