فقال عمرو بن العداء الكلبي [في ذلك]:
سعى عقالاً فلم يترك لنا سيداً ... فكيف لو قد سعى عمرو عقالين
لأصبح الحي أو باداً ولم يجدوا ... عند التفرق في الهيجا جمالين
قال "أبو عبيد": أوبادٌ، واحده وبدٌ، وهو الفقر والبؤس.
وقوله: جِمالين: يُريد جمالاً هنا، وجمالاً هنا.
وهذا الشعر يبين لك أن العِقال إنما هو صدقةُ عامٍ.
وكذلك حديثٌ يروى عن "عمر"- رحمه الله-.
قال: حدثنا عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، أو يعقوب بن عتبة، عن يزيد بن هرمز، عن ابن أبي ذبابٍ [أنه] قال: أُخر "عمر" الصدقة عام الرمادة، فلما أحيا الناس بعثني فقال: أعقل عليهم