قال: وإنما قال: دمُ "ربيعة [بن الحارث]؛ لأنه ولي الدم فنسبه إليه.
وأما الرفادة فإنه شيء كانت قريش ترافد به في الجاهلية، فيخرج كل إنسان [منهم] بقدر طاقته، فيجمعون من ذلك مالاً عظيماً أيام الموسم، فيشترون به الجزر والطعام والزبيب للنبيذ، فلا يزالون يطعمون الناس حتى ينقضي الموسم، وكان أول من قام بذلك وسنه "هاشم بن عبد منافٍ".
ويقال: إنه إنما سُمي "هاشماً" لهذا؛ لأنه هشم الثريد، واسمه "عمرو"، وفيه قال الشاعر:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه ... ورجال "مكة" مُسنتون عجاف
ثم قام بعده "عبد المطلب" ثم "العباس" [- رضي الله عنه-]