(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا) .

ذكر بلفظ سيق ازدواجاً للكلام، وقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ)

الجواب مضى تقديره: سعدوا بدخولها، وقيل: تقديره حتى إذا جاءوها

فتحت أبوابها. وقيل: جوابه دخلوها بعد قوله: (فادخلوها) وقيل: الواو

للحال، وقد مضمر، أي جاءوها وقد فتحت أبوابها بخلاف النار.

الغريب: "الواو" زيادة، وهي تزاد بعد لما وبعد حتى إذا، وأنكره

البصريون.

العجيب: (الواو) واو الثمانية، وهي الدالة على أن أبواب الجنة

ثمانية، واستدل هذا القائل بقوله: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ) الآية، وهذا لا

يعرفه أهل العربية، وقد سبق بيانه في سورة براءة.

قوله: (حَافِّينَ) .

أي محدقين بحفاتيه، أي جانبيه، وهو نصب على الحال، لأن الرؤية

رؤية البصر، الواحد حاف.

والغريب: قال الفراء: لا واحد له، لأن هذا الالم لا يقع لهم إلا

مجتمعين.

قوله: (مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ)

"من" زائدة، وقيل: لابتداء الغاية، أي: مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ إلى حيث يشاء الله.

الغريب: (مِنْ) متصل ب "ترى".

(وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

الزجاج: ابتدأ خلق الأشياء بالحمد.

فقال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) الآية، كذلك ختم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015