الغريب: معناه إني سقيم إذ لست على بصيرة من ديني، وذلك حين
نظر في النجوم، من قوله: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ) الآيات، وقيل: كان
كاذباً، لقوله - عليه السلام: " لقد كذب إبراهيم ثلاث كذبات، ما منها
واحدة إلا وهو يناضل عن دينه، وهو قوله: إني سقيم، وقوله: (بل فعله
كبيرهم) : وقوله لسارة: هذه أختي) .
ومن الغريب: قال الشيخ الإمام: يحتمل أن معنى قوله: " إني سقيم".
أي ذو داءٍ، من قوله - عليه السلام -: (كفى بالسلامة داء) ، فكنى عن
السلامة بالسقم.
قوله: (أَلَا تَأْكُلُونَ) ، (مالَكم لا تَنطِقون) .
الجمهور على أن إبراهيم - عليه السلام - قال هذا: استهزاء بالأصنام.
وقيل: كان يوضع عندها الطعام ليتبرك به.
الغريب: كان يوضع بين يديها الطعام فتأكله خدم الأصنام، وكذلك
ينطق الخدم وضعفة الكفار يزعمون أن الأصنام تأكل وتنطق، فلما خرجوا
للعيد دخل عليها إبراهيم وبين أيديها الطعام، قال: أَلَا تَأْكُلُونَ كسائر الأيام، ألا تنطقون على عادتكم.
أي باليد اليمنى، فإنها أقوى، وقيل: بالقوة.
الغريب: باليمين التي سبقت منه، وهو قوله: (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ) . الآية.