قوله: (شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) .

قطرب: الزقوم شجرة مرة تكون بتهامة.

وذكر جمهور المفسرين:

أنه لما نزلت شجرة الزقوم قال ابن الزبعري لصناديد قريش: إن محمداً

يخوفنا بالزقوم وإن الزقوم بلسان البربر وإفريقية الزبد والتمر، ثم إن أبا جهل

لما سمع ذكر الزقوم أدخلهم بيته وقال: يا جارية زقمينا، فأتتهم بزبد وتمر.

فقال: تزقموا، فهذا ما يوعدكم به محمد، فأنزل الله صفة الزقوم، فقال:

(إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) .

وفيها ثلاثة أقوال، أحدها: أن الشياطين شجر معروف عند العرب قبيح يسمى الأسين، والثاني: الشيطان نوع من الحيات خفاف لها أعراف ورؤوس قباح.

والثالث: إن الشيء إذا استقبح شبه بوجه الشيطان ورأس الشيطان، لقبحه

في زعم الناس، وإن لم يكونوا رأوه.

الغريب: مقاتل: هي حجارة سود تكون حول مكة بالجبال تسمى

رؤوس الشياطين.

قوله: (ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) .

أي مأواهم ومنقلبهم. وقيل: يطوفون بينها وبين حميم، ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68.

وقيل: هذا كقولهم: فلان يرجع إلى مال ونعمة، أي هو فيها.

الغريب: "ثُمَّ" متعلق بالإخبار، أي ثم أخبركم أن مرجعهم لإلى

الجحيم.

العجيب: "ثم" مع الجملة قد يأتي دالاً على التقديم. كقوله: (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015