الغريب: قرىء بين يدي إسماعيل بن حكيم هذه الآية فقال: هذا

أدب الله به الثقلاء.

وعن الحسن والسدي قالا: ذكر الله الثقلاء في القرآن فقال: (فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا) .

وعن عائشة قالت: حسيبك في الثقلاء

أن الله سبحانه لم يحتملهم حتى أنزل الله فيهم فقال: (فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا) .

قوله: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا)

قيل: صحف القرآن، وقيل: أداة وآلة طعام، (فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) يريد نساء النبي، وهذه آية الحجاب، ولم يتقدم ذكرهن في الآية، ودلت عليهن البيوت، أي لا تدخلوا بيوت النبي وفيها النساء.

العجيب: البيوت ها هنا النساء، كما قال:

ما لي إِذا أَنْزِعُها صَأَيْتُ. . . أَكِبَرٌ غَيَّرني أَم بَيْتُ

ولفظ (ادخلوا) يدفعه قول (لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ) ، بيَّنَ في هذه الآية

من جاز لهن أن لا يحتجبن عنه.

قوله: (وَلَا نِسَائِهِنَّ) .

أي المؤمنات، فإن عليهن الاحتجاب عن الكوافر والكتابيات، ولم

يذكر في الآية الأعمام والأخوال لمكان بنتهم، ولم يذكر البعولة لأن

الاحتجاب لأجلهم.

قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) .

قال أبو على: ليس في قوله: (يُصَلُّونَ) ضمير الله - سبحانه - لأن

الله لا يضمر مع غيره كما سبق في قوله: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015