لك وخاصة مصدران يستوي فيهما المذكر والمؤنث، كالخاطبة والكاذبة
واللاغية.
متصل بما قبله، أي قد خصصناك في النكاح
بأشياء، لكيلا يكون عليك حرج.
قوله: (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ) ، الآية.
الجمهور على أنها محكمة.
الغريب - منسوخة بالآية التي قبلها وهي (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ) ، وهذه سابقة في التلاوة متأخرِة في النزول.
وقد سبق في السورة نظيرها. ومثلها في البقرة (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ) .
وإلى هذا القول ذهبت عائشة وقالت: ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحلت له النساء. وعن أم سلمة: لم يمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحل الله له أن يتزوج من يشاء.
قوله: (إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ) .
(غَيْرَ نَاظِرِينَ) نصبه على الحال، وذو الحال الضمير في "لكم".
وقوله: (وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ)
عطف على الحال ومحله نصب، وأجاز الفراء
أن يكون محله جراً عطفا على "ناظرين"، وقول من قال نصب بقوله: (لَا تَدْخُلُوا) أي لا تدخلوا مُسْتَأْنِسِينَ مدفوع بقوله: (ولا) ، وقراءةُ ابن أبي
عبلة "غيرِ" بالجر، بعيد، لأنه يستدعي إبراز الضمير فيقال أنتم، ولم
يبرز في الآية.