أنه إنما أتى بما عجز عنه غيره، لأن له قلبين، فكذبهم الله، فقال: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) .
العجيب: ذهب جماعة من المفسرين إلى أن هذا نهي عن تسمية زيد
ابن رسول اللُه، فإن المولود إذا استقرت النطفة الداخلة عليه بالوطء
الثاني، فلا يكون لرجل قلبان ولا أبوان ولا أمان، فاتصل بآية الظهار من
هذا الوجه. حكاه القفال.
وقال حكى الشافعي هذا التأويل عن بعض
المفسرين وهو قول الزهري ومقاتل.
أي منزلات منزلة الأمهات. وفي مصحف أبي: وهو لهم أب.
وروي أن عمر أمر بغلام وهو يقرأ وهو لهم أب، فقال للغلام: حكَّه من
المصحف. فقال: هو مصحف أبي، فقال: ما هذا يا أبي، قال: كنت
أشد منك اشتغالاً بالقرآن، وقرأ ابن عباس كذلك أيضاً.
قوله: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ) المؤمنون في الآية الأنصار.
وكانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، فيكون من للتقضيل.
الغريب: فيه تقديم وتأخير، أي وأولو الأرحام من المهاجربن
والمؤمنين بعضهم أولى ببعض ممن لم يؤمن ولم يهاجر، فتكون من
للتبيين.
العجيب: "مِن" صلة.
قوله: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ) .
الزجاج: واذكر.
الغريب: القفال: مسطوراً إذ أخذنا، أي حين أخذنا.