أي دم على التقوى، وقيل: اتقِ الله وحده. وقيل: الخطاب للنبي -
عليه السلام -، والمراد به أمته، وبهذا ختم بقوله: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) .
قوله: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) .
نزلت في جميل بن معمر الفهري، وكان رجلاً حفظة، فقالت
قرسى: ما حفظ جميل هذه الأخبار إلا وله قلبان، فكان هو يقول: إن لي
قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، فلما كان يوم بدر.
وهزم المشركون وفيهم جميل بن معمر تلقاه أبو سفيان وإحدى نعليه بيده.
والأخرى في رجله، فقال يا أبا معمر ما حال الناس) : قال: انهزموا.
قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك، فقال: ما
شعرت إلا أنهما في رجلي. فعرفوا أن لو كان له قلبان ما نسي نعله في يده.
الغريب: زعم بعضهم أن لمحمد عليه السلام قلبين، ولهذا علم ما
لم يعلم غيره، يقصدون بهذا الكلام شكيك الضعفة في نبوته ويوهمونهم