ويسألني أن أكذب على موسى وأقول: إنه أراد بي الفساد، وإن قارون
كاذب في ذلك، فلما سمع كلامها تحير قارون وأيس، واتصل الخبر
بموسى، وقيل: هو كان من الحاضرين، فجعل الله أمر قارون إلى موسى
وأمر الأرض أن تطيعه فيه.
قوله: (وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ) ، جمع مِفْتَح أي مفتاح.
الغريب: جمع مَفتح - بالفتح - وهو الخزانة.
العجيب: " مَفَاتِحَهُ" أوعيتة.
ابن بحر: "مَفَاتِحَهُ" من قوله: (مفاتح الغيب) أي علمه.
و" ما" هي الموصولة، وما بعدها صلتها.
العجيب: "مَا" للتعميم. وما بعده ابتداءُ إخبار، وهو تعسف.
قوله: (لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ)
"الباء" للتعدية، أي تثقلها.
الغريب: هذا من باب القلب، أي تنوء العصبة بها.
وما قيل: إن معناه يجعل العصبة تنوء بها، فهو القول الأول، كما جاء (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) . أي يجعل نورهم يذهب.
قوله: (وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) .
أي، اطلب بدنياك آخرتك، فإن ذلك حظ المؤمن منها.
الغريب: نصيك من الدنيا الكفن.
قوله: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) .
أي بعلمي بالتوراة وفضلي آتاني الله ذلك، قيل: على علمي بوجوه
المكاسب.
الغريب: آتانن الله على علمه بأني أهل لذلك.
ومعنى (عِنْدِي) : معتقدي.