"مَا" للنفي عند الجمهور.

الغريب: "مَا" بمعنى الذي، والتقدير، ما كان لهم الخيرة فيه.

والوجه: الأول.

قوله: (لِتَسْكُنُوا فِيهِ) .

الظاهر، أنه يعود إلى الليل، بدليل قوله: (يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ) .

الفراء: يعود إلى الليل والنهار.

الزجاج: يعود إلى الزمان.

والجمهور: على أن التقدير، جعل لكم الليل والنهار تسكنوا في الليل

وتبتغوا من فضله بالنهار.

قال:

كأنَّ قلوبَ الطيرِ رَطْباً ويابِساً. . . لدى وكرِها العُنَّابُ والحَشَفُ البالي

قوله: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ) .

كان ابن عمه لَحا، وكان من الذين اختارهم في قوله: (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا) ، ومن الذين جاوزوا البحر، وكان من

القراء وعلماء التوراة، فبغى عليهم طلبا للفضل عليهم، وأن يكونوا تحت

يده.

ابن عباس: بغى عليهم موسى، وقصد إفساد أمره، وكان من

إفساده، أن امرأة بغياً كانت مشهورة في بني إسرائيل، فوجه إليها قارون

يأمرها أن تصير إليه، وهو في ملأ من الناس، فتكذب على موسى.

وتقول: إن موسى طلبني للفساد والزنية، وضمن لها أن يعطيها على ذلك.

عطاء كثيراً ويخلطها بنسائه.

فجاءته المرأة، وقارون جالس مع أصحابه، فرزقها الله التوبة، - وقالت في نفسها: مالي مقام للتوبةِ مثل هذا، فأقبلت على أهل المجلس وقالت - وقارون حاضر -: إن قارون وجّه إلي بأمرٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015