بدأ السورة بقوله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) .
وختمها بقوله: (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) .
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لقد أنزل على عشر آيات.
من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأ: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) - إلى عشر آيات ".
قوله: (فِي صَلَاتِهِمْ) ، ثم قال: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ) : فكرر ذكر الصلاة تأكيداً لحكمها، وقيل: لأن الخشوع فيها غير المحافظة عليها، وقيل: الغريب: إحداهما الفرض والأخرى التطوع، والخشوع: أن ينظر إلى موضع السجدة، وقيل: إلا بمكة فإنه يستحب أن ينظر إلى البيت، وقيل: خائفون، وقيل: متواضعون.
الغريب: هو أن لا تعبث بشيء من جسدك في الصلاة، فإن النبي
- عليه السلام - أبصر رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: " لو خشع قلب هذا خثسعت جوارحه".
العجيب: الخشوع في الصلاة أن يصليها لله لا طمعا ولا خوفا.
قوله: (عَنِ اللَّغْوِ) : الكفر، وقيل: الباطل، وقيل: جميع
المعاصي، وقيل: الكذب والشتم.