صفة للمخبتين، ثم عطف عليه، فقال، (وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ) ، أي والذين صبروا، ثم قال: (وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ) ، أي الذين
أقاموا الصلاة، والِإضافة غير محضة، وقرئ في الشواذ - بالنصب - على
حذف التنوين للتخفيف، ثم قال: (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) ، فعاد إلى
الفعل، أي والذين ينفقون مما رزقناهم.
(وَالْبُدْنَ) : منصوب بفعل دَلّ عليه (جَعَلْنَاهَا) ، أي جعلنا البدن
جعلناها، فحذف الأول لأن الثاني ينوب عنه.
قوله: (وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى) .
أي يحسن موقعها عنده، وقيل معناه، ولكن يقبل التقوى، وقيل:
ولكن يصعد إليه التقوى، كقوله: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) .
الغريب: (وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى) ، أي ينفعكم التقوى، وقيل: ولكن
ينال رضاه، فحذف المضاف، وكذلك لن تنال رضى الله لحومها.
قوله: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ) .
في محل جر بدل من قوله: (الَّذِينَ) ، وقيل: رفع، أي هم الذين.
وقيل: نصب، أعني الذين.
قوله: (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ)
استثناء منقطع، ومحل "أَنْ يَقُولُوا" نصب.
الغريب: محله جر أي بغير حق إلا بأن يقولوا ربنا الله، أي بسبب
توحيدهم.