العجيب: رفع بالخبر، أي الأمر ذلك، قاله الزجاج: ورد عليه أبو
علي، وقال: يبقى الجار غير متعلق بشيء.
رفع بالابتداء، "وَمِنَ النَّاسِ" خبره تقدم عليه، "ثَانِيَ عِطْفِهِ" حال من
الضمير في "يُجَادِلُ"، وهو نكرة، والتنوين مقدر معه، ومثله: (بَالِغَ الْكَعْبَةِ) . و (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) .
قوله: (لِيُضِلَّ) : متصل بقوله: "يجادل في اللهإ.
قوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ) .
"ذلك" مبتدأ، "بِمَا قَدَّمَتْ" خبره، أي يقال له في القيامة: هذا
التعذيب بكفرك وتكذيبك محمداً - عليه السلام -.
قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ)
ذكر بلفظ المبالغة، لاقترانه بالعبيد، وهو جمع.
قوله: (انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ) .
أي انقلب إلى الكفر، وقلب وجهه عما كان عليه.
الغريب: هذا كما يقال: قلب ظهر المجن.
قوله: (يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ) .
قيل: يدعو بمعنى يقول: و "لَمَنْ" مبتدأ، "ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ" مبتدأ
وخبر، والجملة صلة لـ "مَنْ"، وخبر "مَنْ" مضمر تقديره، مولاي، فأجابه
- سبحانه - فقال: (لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) ، وقيل: "يَدْعُو" تكرار
الأول، "لَمَنْ ضَرُّهُ" مبتدأ، "لَبِئْسَ الْمَوْلَى" خبره، وقيل: "يَدْعُو" حال من
الضلال، أي ذلك الضلال البعيد يدعو.