يجوز أن يكون صلة ين المضاف والمضاف إليه. وقرىء: (عبدُهُ)
- بالرفع - على أن يكون فاعل الذكر، وهو مضاف إلى المفعول لا غير.
قوله: (إِذْ نَادَى) .
ظرف للذكر أو الرحمة.
الغريب: ظرف لقوله: (قال)
قال الشيخ الِإمام: ويحتمل من الغريب: أنه ظرف فيه خبر المبتدأ، والمبتدأ قوله: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ) .
قوله: (نِدَاءً خَفِيًّا) ، أي كما هو المأمور في قوله: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) ، وقيل: "خَفِيًّا" عن القوم، أي في خلوة، وقيل: ليلا، وإنما
أخفي نداه لأنه كان يستحي من القوم أن يسأل الله الولد على كبر السن من
امرأة عاقر.
قوله: (وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) .
خص العظم بالذكر دون غيره، لأن أقوى ما في الإنسان عظمه، وإذا
وهَى الأقوى عُلِم وَهن ما دونه في القوة.
الغريب: أراد بالعظم ها هنا السن، فقد بقال: فلان يشكو عظمه، إذا
كان به وجع السن.
قوله: (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) ، قيل: نصب على المصدر، لأن معنى
اشتعل، شاب، وقيل: نصب على التمييز، أي من شيب.
الغريب: يحتمل أنه من باب تفقأت الدابة شحماً، أي اشتعل شيب
الرأس، فصرف الفعل إلى الرأس، وانتصب شيباً على التمييز، وهذا الوجه
من التمييز غير الوجه الأول.