عبيد بن عمير، يرفعه قال: لما خرج موسى يطلب العالم انتهى إلى
البحر، فإذا هو نائم فوق الماء، وعليه قطيفة خضراء، قد أدخلها تحت رأسه
وتحت رجليه، فلما رأى موسى، عرف الشدة والشهامة، قال موسى بن
إسرإئيل: قال: نعم. قال: لقد كان لك في التوراة علم، وفي بني إسرائيل
شغل. وقيل: رأى خضراً على طنفسة على وجه الماء، فسلم عليه.
سعيد قال: الخضر أمهُ رومية وأبوه فارسي.
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأخبار أنه ذكر قصة الخضر، فقال: كان ابن ملك من الملوك، فاراد أبوه أن
يستخلفه من بعده، فلم يقبل منه، فلحق بجزائر البحر، فطلبه أبوه فلم يقدر
عليه.
الغريب: عن ابن لهيعة، أن الخضر بن فرعون موسى. حكاه
النقاش في تفسيره.
العجيب: (عبداً من عبادنا) ، كان ملكاً، أمر الله موسى أن يأخذ منه من
علم الباطن.
اختلف العلماء في نبوة الخضر، فمنهم من قال: نبي، ومنهم من
قال: ولي، ومنهم من قال: هو حي في زماننا هذا، ومنهم من أنكر حياته.
وقال: لا يكون بعد محمد - عليه السلام - نبي.
الغريب: قال أبو علي: الخضر كان نبياً قبل موسى، وكان بعد موسى
خضر آخر، وكان نبياً أيضاً، وقيل: الخضر نبي، وإلياس نبي، وهما في
الأحياء يلتقيان في كل موسم في عرفات.
العجيب: قال محمد بن إسحق: إن موسى - صاحب الخضر - هو