أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)
جمع نجِى، ويجوز أن يكون مصدراً.
قوله: (أَإِذَا) .
العامل فيه لفظ من البعث لا من المبعوث، لأن ما بعد إن لا يعمل
فيما قبله.
عن ابن عباس، في جماعة، هو الموت، وهو أكبر الأشياء في
الصدور، أي لو كنتم الموت لأماتكم ثم أحياكم، الكلبي: البعث.
مجاهد: هو السماء والأرض. والجبال.
الغريب: عام.
العجيب: الحسن: ما أدرى ما هو.
قوله: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ) .
أي للمحاسبة يدعوكم من قبوركم، وقيل: يدعوكم إسرافيل بالنفخة.
وقيل: هو نداء غير النفخة. و "يَوْمَ" منصوب ب "يعيدكم" الدال عليه، قوله: (مَنْ يُعِيدُنَا) وقيل: اذكر يوم فيكون مفعولا به.
الغريب: "يَوْمَ" بدل من قوله: "قَرِيبًا" على أحد الوجهين، لأن انتصابه
على وجهين، أحدهما: ب "يكون"، والثاني: بالظرف، أي في زمان قريب، فيكون التقدير، عسى أن يكون ذلك يوم يدعوكم.
قوله: (بِحَمْدِهِ) قيل: الباء للسبب، والحمد الأمر أي بسبب أمره.
وقيل: الباء للحال، أي حامدين.
الغريب: بحمد الله لا بحمد منهم، لأنه حال اضطرار.