والثانى: أنه نصب على الحال، و "إِلَهًا"، مفعول به، وكان
الحال صفة للنكرة، وصفة النكرة إذا تقدمت عليها انتصبت.
والثالث: أنه نصب على الاستثناء تقدم على المستثنى منه، وهو قليل. وقوله: "إِلَهًا" ينتصب من ثلاثة أوجه:
على الحال والمفعول به على ما سبق.
وقيل: نصب على التمييز.
قوله: (يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ) .
سبق في البقرة ذكر حذف الواو.
نصب على المفعول به، أي انقضاء ثلاثين.
الغريب: نصب على الظرف.
قوله: (أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)
يجوز أن يكون ظرفاً، ويجوز أن يكون واقعا موقع المصدر، أي تتمة أربعين، ويجوز أن يكون حالاً، أي معدود أربعين.
الغريب: مفعول به.
و (مِيقَاتُ) بمعى توقيت، وذكر الأربعين مع الاستغناء عنه، لكي لا يتوهم أنه كان عشرين فأتم بعشر، وليوافق قوله: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) .
قوله: (لَنْ تَرَانِي) .
أي في الدنيا، وإثبات الرؤية ونفي الجهة المذهب. وهو مذهب أهل
السنة والجماعة.
الغريب: في الآية ما ذكره بعض المفسرين: أن الله - سبحانه - قال
لموسى في مناجاته: لست في مكان فأتجلى لعين تنظر إليَّ، يا ابن عمران
تكلمت بكلام عظيم. وكانت الملائكة يمرون به وهو مغشي عليه، فجعلوا
يركلونه بأرجلهم ويقولون: يا ابن النساء الحيض أطمعت في رؤية رب العزة.