أو "أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ"، ونهيت أن أكون من المشركين.

لكن قوله: (أُمِرْتُ) دل على قيل لي، فأضمر، فصار التقدير:

"أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ"، وقيل لي "وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

الغريب: تقديره: وقل لكل واحد من أمتك "وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

قوله: (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ) .

من قرأ بفتح (الياء) فالفاعل مضمر يعود إلى "ربي" والمفعول

محذوف تقديره: من يصرفه عنه، والعائد ضمير العذاب، وحذف الضمير مع الموصولة و "مَنْ" في الآية شرط، فالإثبات أحسن.

ومَن ضم "الياء" فالمضمر فيه يعود إلى العذاب (?) .

الغريب: الضمير في "عَنْهُ" يعود إلى العذاب، وكذلك الضمير في

"يُصْرَفْ" فيمن ضم، والوجه الأول كقوله: (أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ) .

قوله: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .

الظاهر أن جواب الشرط مضمر، تقديره، وإن يمسسك بخير لا يرده

شيء، والفاء في قوله: "فَهُوَ" لعطف جملة على جملة وليس بجزاء

الشرط، لأن جزاء الشرط ما يقع بوقوعه، وقدرة الله سابقة على الفعل.

قوله: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) .

من المفسرين من استدل بالآية على أن الله - سبحانه - قد يوصف بكونه شيئاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015