الغريب: قالت عائشة - رضي الله عنها -: كانوا أعلم من أن يقولوا
يستطيع ربك، إنما هو تستطع ربَّك.
قوله: (مَائِدَةً)
المائدة، الخوان عليها الطعام، اشتقاقه من ماده يميده إذا أعطاه، وامتاد فلان فلاناً: إذا طلب عطاءه، فيكون فاعله، بمعنى مفعولة، أي مَميدة.
الغريب: فاعلة في المعنى لأنها إذا أطعم الناس عليها فكأنها أطعمتهم.
وقيل: من ماد يميد إذا تحرك، كأنها تميد عليها.
أي يا ربنا، فهو نصب بنداء آخر عند سيبويه، وليس بوصف لقوله:
(اللَّهُمَّ) عنده، لأنه لمَّا بُنيَ جرى مجرى الأصوات، فلا يوصف، وعند
غيره ربنا وصف لقوله: (اللَّهُمَّ)
قوله: (تَكُونُ) صفة للمائدة، وليس بجواب الأمر.
وفي نزول المائدة قولان:
أحدهما: أنها نزلت، وهو المعروف لقوله: (إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ)
وهذا إخبار منهُ - سبحانه - لا يحتمل تأويلا.
من خفف "مُنَزِّلُهَا" قال: نزلت مرة، ومن شدد قال: نزك أربعين يوماً.
ابتداؤها يوم الأحد.
ابن جربر: نزلت مائدة منكوسة تطير بها الملائكة بين السماء والأرض. سلمان: نزلت سفرة حمراء بين غمامتين.
وقيل: كان عليها خبز ولحم، وقيل: عليها سبعة أرغفة وسبحة أخوان.
الغريب: عليها سمكة فيها طعمُ كلِ طعام، وقيل: عليها كل طعام إلا