(لَا عِلْمَ لَنَا) .

لا يجوز إجراؤه على الظاهر لمعنين:

أحدهما: أن القيامة لا يكذب فيها.

والثاني: أن الأنبياء لا يكذبون، وتقديره، لا علم لنا إلا ما علمتنا.

وقيل: لا علم لنا، لا علم أنت تعلم، وقيل: لا علم لنا بما غيبوا عنا.

وقيل: لا علم لنا بما أحدثوا بعدنا.

الغريب: الحسن: ذهلوا عن الجواب، ثم لما ثاب عقلهم قالوا

إنك أنت علام الغيوب.

الغريب: لا علم لنا، أنت لا تعلمه، فأنت تعلم ما أجابوا به.

قوله: (عَلَّامُ الْغُيُوبِ)

ذكر بلفظ المبالغة، لأن لفظ الغيوب للكثرة.

(إِذْ قَالَ اللَّهُ) .

قيل: محله رفع، أي ذلك إذ قال الله، قيل: نصب، أي، اذكر إذ

قال الله.

(عِيسَى) في محل نصب موافقة لابن مريم، كما تقول يا زيد بن عمرو.

والغريب: محله ضم لأنه في الحقيقة مفرد.

قوله: (هَلْ يَسْتَطِيعُ) .

قيل: يطيعك، وأطاع واستطاع بمعنى.

وقيل: هل يفعل ذلك، وقيل: يستجيب

الغريب: كان ينزل و "يَسْتَطِيعُ" صلة.

العجيب: هل يقدر ربك، وكان ذلك في ابتداء أمرهم قبل معرفتهم

بصفات الله، فأنكر عليهم.

فقال: (اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .

وقرئ بالتاء والنصب، أي هل تستطيع سؤال ربك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015