ضعيف فجاز العطف عليه بالرفع، وله قول آخر، رفع لأنه عطف على
الضمير في "هادوا" قال: وهذه الأقوال غير مرضية عند البصريين، ورفعه عند سيبويه بالابتداء، وخبره "من آمن"، وخبر "إن الذين" مقدر دل عليه خبر ما بعده، كقوله:
نحنُ بما عندَنَا وأنت بما. . . عندَكَ راضٍ والرأيُ مختلِفُ
أي نحن راضون وأنت راضي، وقيل: خبر "إنَّ" "مَن آمنَ" وخبر
"والصابئون" مقدرة كقوله:
فَمَنْ يَكُ أَمْسى بالمدينةِ رَحْلُه. . . فإني وقَيَّارٌ بها لَغَريبُ
أي إني لغريب، واللام تدل عليه، وقيار كذلك.
الغريب: "إن" بمعنى نعم - كما يأتي في طه -.
العجيب: "إن" أي الأمر والشأنن، وهذا ضعيف، وبابه الشعر.
(أَلَّا تَكُونَ) .
بالرفع والنصب، الفعل على ثلاثة أوجه:
فعل بني على التحقيق، نحو علمت وتيقنت، وثبت وصح، فيقع بعده أن المشددة أو المخففة من المشددة، وهي لا تلي الفعل" إلا بواسطة، نحو (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ) و (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا) .
وفعل بني على المجاز نحو أرجو أو أطمع وأخاف وأخشى، فيقع بعده أن المخففة وهي تلي الفعل، نحو أرجو أن يأتي زيد، وأخاف أن يذهب عمرو. وفعل يتردد بين الحقيقة والمجاز، نحو حسبت