قوله: (ورفعنا لك ذكرك) ، أي إذا ذكرتُ ذكرت معي.

قوله: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) .

ذهب جماعة إلى: أن العسر واحد واليسر اثنان، لأن العسر معرفة

واليسر منكر، ولو كان الأول لقال مع العسر اليسر في الثاني، ولما جاء في

الحديث: " لَنْ يغْلِبَ عسر يُسرين ".

وأنكر جماعة هذا وقالوا:

قولك: إن مع الفارس رمحاً وإن مع الفارس رمحاً لا يقتضي أن يكون معه

رمحان، قال الشيخ: والجواب: إن هذا.

وليس وزان الآية، وإنما وزانه أن تقول: إن للصائم فرحة إن للصائم

فرحة، كما جاء: للصائم فرحتان، أي فرحة عند إفطاره وفرحة عند الله

سبحانه.

قوله: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) .

أي، إذا فرغت من الصلاة فاتعب بالدعاء. ابن مسعود: قبل التسليم

غيره بعد التسليم. وقيل: إذا فرغت من الفرائض فاتعب بالنوافل.

(وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) .

المبرد: معنى الآيتين: دم على الطاعات من غير فتور، أو طلب إليه

من غير قصور - والله أعلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015