الغريب: سجى فيه الخلق، ابن عباس: أقبل وعنه أدبر.
قوله: (ما ودعك) ، جواب القسم: إما أن يكون نفياً أو إثباتاً.
فجمع بينها بنفيين وإثباتين، فقال: (وما ودعك ربك وما قلى وللآخرة
خير) (ولسوف) واللام فيهما لام جواب القسم، ولم يوكد الفعل بالنون
كما وكد في غيرها لمكان سوف.
وقوله: (وما قلى) أي قلاك، فحذف الكاف، الآية. وكذلك ثلاث آيات بعدها.
قوله: (ولَلآخرة خير لك من الأولى) ، أي العقبى خير لك من
الدنيا لأن الله يعطيك فيها الدرجات، وقيل: آخر عمرك خير لك من أوله لما ينال من النصر والظفر.
قوله: (ألَمْ يَجدْك يتيماً فآوى) ، "أي وَجَدَكَ لا كافل لك.
فآواك إلى عمك فكفلك ورباك.
الغريب: وجدك في حجْرِ أبي طالب فجعل لك مأوى وأغناك عنه.
العجيب: وجدك عديم النظير من الدر اليتيم، فآواك إلى كرامته.
واصطفاك لرسالته.
هو كقوله: (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) ، وقيل: في
قوم ضلال فهداهم بك.
الغريب: ضالًا في شعاب مكة فهداك إلى الطريق.
العجيب: ضآلة لا يعرف قدرك فهدى قومك إليك.
العجيب: ضالاً، أي محباً فهداك إلى المحبوب من قوله: (إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)