في سبب نزوله أقوال: أحدها: تركه الاستثناء حين سئل عن قصة أصحاب الكهف. وقيل: زجره سائلاً إياه فأعطاه مرة بعد أخرى فألح
عليه، فزجره. وقيل: كان في بيته جرو ميت.
الغريب: رمى - عليه السلام - بحجر في أصبعه فدميت، فقال: هل
أنت إلا أصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت، فانقطع ثلاث ليال. وقيل:
خمس عشرة، وقيل: أربعين ليلة، حتى قالت قريش: إن محمداً قد ودعه
ربه وقلاه.
الغريب: في الصحيحين: أن امرأة قالت للنبي - عليه السلام - ما أرى
شيطانك إلا قد ودعك، وذكر أنها كانت أم جميل أخت أبي سفيان.
العجيب: روي أنه - عليه السلام - قال ذلك في شكواه إلى خديجة
حين انقطع الوحي، فأنزل الله "والضحى".
وهو النهار كله، كقوله: (والليل إذا سجى) ، ومعنى سجى:
غشى بظلامه وستر، من قولهم: رأيت فلاناً متسجياً بثوبه، وقيل: سكن من قولهم: طرف ساج.