قوله: (قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) .

أي من صفاء الفضة، فحذف المضاف، وقيل: زجاج الدنيا من

الرمل وزجاج الجنة من الفضة.

الغريب: القارورة من الظروف ما استقر فيها المائع، وليست في

الآية اسماً للزجاج.

من نون "سلاسلاً" و "قَوَارِيراً" فلِرُؤسِ الآي والموافقة، لأن أصل

كل اسم الصرف، فجاء على الأصل المرفوض، كاستحوذ واستنوق.

وأشباه ذلك.

قوله: (زَنْجَبِيلًا) .

قيل: هو ماء، وقيل: هو الزنجبيل بعينه، والعرب تستلذه.

ابن عيسى: إذا مزج الشراب بالزنجبيل فاق في الالتذاذ.

قوله: (عَيْنًا) .

بدل من الزنجل فيمن جعله ماء، وقيل: يُسْقَونه عيا، أي ماؤها.

قوله: (سَلْسَبِيلًا) .

اسم العين، لقوله" تسمى"، ومعناه الشديد الجري، وانصرف

قياساً على سلاسل وقوارير.

الغريب: "سَلْسَبِيلًا" صفة للعين، أو بدل، ومعنى تسمى تذكر فلا

يحتاج إلى مفعول آخر.

العجيب، ابن المبارك: سل سبيلاً من الله إليها، فيجوز أن تكون

هذه الجملة اسماً لها، كقوله: تأبط شراً، وبرق نحره، ويجوز أن تكون

تسمى تذكر كما سبق، فيكون ما بعده استئناف كلام: سل من الله سبيلاً.

واتصاله في الخط لا يدفع هذا التأويل، لكثرة نظائره في القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015