سورة القيامة

قوله تعالى: (لَا أُقْسِمُ) .

"لا" رد لإنكار المشركين البعث، وقيل: تأكيد للكلام وصلة له.

الغريب: أصله لا قسم اعتباراً بقراءة القواس عن ابن كثير، ثم

أشبع فظهر الألف، والغالب في هذا اللام أن تصحبه النون.

العجيب: نفي الإقسام، قال: وقد يؤكد الكلام بنفي القسم، كما يؤكد

بالقسم، لأن لفظ الإقسام إذا ذكر يجري مجرى القمم، وهذا ضعيف.

لقوله: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) .

ومن العجيب: قول من قال: أراد لا أقسم بيوم القيامة، بل أقسم برب

القيامة، وكذلك أخواتها، وهذا باطل بقوله: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ) ، وأمثاله.

وعن الحسن: لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس، أي أقسم

بالأولى ولم يقسم بالثانية، وعنه أيضاً لا أقسم فيهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015